صفات الزوجة الصالحة
أنها زوجة صالحة : فقد مدحها الله بقوله : (( فالصالحالت قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله )) سورة النساء آية 34 .
قال ابن
كثير رحمه الله تعالى : (( فالصالحات )) أي : من
النساء . (( قانتات ))، أي : مطيعات لأزواجهن
. (( حافظات للغيب )) أي تحفظ زوجها في غيبته
فى نفسها وماله . (( بما حفظ الله )) أي :
المحفوظ من حفظ الله .
وقال
صلى الله عليه وسلم : " إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ،
وأطاعت زوجها ؟ قيل لها : ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت " رواه
الحاكم وصححه الألباني.
ومن
صفات الزوجة الصالحة أنها تسر زوجها إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمرها ، ولا تخالفه
في نفسها ولا ماله بما يكره ، قال صلى الله عليه وسلم : "خير النساء التي تسره إذا
نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره " رواه
أحمد والنسائي والحاكم.
أيتها
الزوجة: ألا تريدين أن تدخلي الجنة بسلام ، وتكوني خير متاع الدنيا كما قال صلى
الله عليه وسلم ؟ فكوني إذن امرأة صالحة ، قال صلى الله عليه وسلم : " الدنيا متاع
، وخير متاعها المرأة الصالحة " رواه مسلم .
أنها مؤدية
للحقوق التي تجب لزوجها عليها :
ومنها ما يلي :
أ- الطاعة :
فالزوجة
الصالحة مطيعة لزوجها ما لم يأمرها بمعصية الخالق ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية
الخالق ، قال صلى الله عليه وسلم : " خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا
أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره " سبق
تخريجه .
وإذا
أطاعت الزوجة زوجها فإنه يرضى عنها ، وإذا ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة ، قال
صلى الله عليه وسلم : "وأيما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة" رواه
الترمذي وابن ماجة .
ب-
الستر والصيانة .
ج-القناعة بما عند الزوج .
د-
لا تصوم تطوعا إلا بإذنه إذا كان حاضرا . قال صلى الله عليه وسلم : "لا يحل للمرأة
أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه " متفق
عليه
هـ-
أن تقوم بأعمال بيته وتدبيره .
و-
ويجب عليها أن تقوم بتكريم أهله وأقاربه ، وتبر بوالديه ، وأن تصبر على الخلاف الذي
قد يحصل مع أم الزوج .
ز-
عدم الخروج من المنزل إلا بإذنه .
روى
الطبراني أن رجلا سافر ومنع زوجته من الخروج ، فمرض أبوها ، فاستأذنت رسول الله في
عيادة أبيها ، فقال لها
رسول
الله : اتقي الله ولا تخالفي زوجك . فمات أبوها ، فاستأذنت رسول الله في حضور
جنازته ، فقال لها : اتقي الله ولا تخالفي زوجك . فأوحى الله إلى نبيه صلى الله
عليه وسلم أني قد غفرت لها بطاعتها لزوجها .
المكث والقرار في البيت :
لتعلم المرأة أن مكوثها في البيت تدرك به عمل المجاهدين في سبيل الله ، وذلك لما
أخرجه البزار : جاءت النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن : يا رسول الله
ذهب الرجال بالفضل والجهاد في سبيل الله ، فهل من عمل ندرك به المجاهدين ؟ فقال صلى
الله عليه وسلم : "من قعدت منكن في بيتها فإنها تدرك عمل المجاهدين في سببل الله
".
وقد
أمر الله تعالى النساء بالقرار في البيت فقال :
(( وقرن
في بيوتكن )) سور
الأحزاب ، آيه : 33 . أي
: امكثن والزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة . ومن الحوائج الشرعية . الصلاة في
المسجد بشرطه ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "لا تمنعوا إماء الله مساجد
الله ، وليخرجن وهن تفلات " وفي رواية : "وبيوتهن خير لهن "
مختصر تفسير ابن كثير (306/2) .
وروى
أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " صلاة المرأة في مخدعها أفضل من
صلاتها في بيتها، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها "
أنها
تربي أولادها تربية صالحة :
والزوجة الصالحة هي التي تربي أولادها على الشريعة السمحة ، لأنها معهم طوال الوقت
في البيت ، وهي أعلم بهم من والدهم ، وأما الزوج فهو يعمل ويكدح طول النهار ، وهي
راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها .
ومجمل صفات الزوجة الصالحة ما يلي :
-
مطيعة لله .
-
مطيعة لزوجها فيما لا يسخط الله .
-
تسر
زوجها إذا نظر إليها
-
تعين
زوجها على طاعة الله .
-
لا
توطىء فراشه أحدا
-
لا
تبدي زينتها إلا لزوجها .-
تكتم
سر زوجها .
-
صابرة على زوجها ، قانعة باليسير منه .
-
إن
غاب عنها زوجها حفظته في نفسها وماله .
- إن
حضر أمسكت لسانها عن أذيته .
- لا
تكثر السب والشتم والشكوى .
- لا
تجحد نعم زوجها عليها إن أساء إليها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق